منتديات بندق الاسطورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تابع موضوع الناسخ والمنسوخ فى القرأن الكريم

اذهب الى الأسفل

تابع موضوع الناسخ والمنسوخ فى القرأن الكريم Empty تابع موضوع الناسخ والمنسوخ فى القرأن الكريم

مُساهمة من طرف نـــ القلوب ـــور الجمعة نوفمبر 23, 2007 3:17 am

الناسخ والمنسوخ لابن حزم

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن حزم رحمه الله :

الحمد لله العزيز الجبار الملك القهار العظيم الغفار الحليم الستار وسلاته وسلامه على نبيه محمد نور الأنوار وقائد الغر المحجلين إلى دار القرار وعلى آله الأخيار وصحبه الأبرار

(ثم أعلم) أن هذا الفن من العلم من تتمات الإجتهاد إذ الركن الأعظم في باب الإجتهاد معرفة النقل ومن فوائد النقل معرفة الناسخ والمنسوخ إذ الخطب في ظواهر الأخبار يسير وتحمل كلفها غير عسير وإنما الإشكال في الأمرين وآخرهما إلى غير ذلك من المعاني .

- عن أبي جرير قال سئل حذيفة عن شئ فقال إنما يفتي أحد ثلاثة من عرف الناسخ والمنسوخ قالوا ومن ثعرف ذلك قال عمر أو سلطان فلا يجد من ذلك بدا أو رجل متكلف


- عن الضحاك بن مزاحم قال مر ابن عباس رضي الله عنهما بقاض يقضي فركضه برجله قال أتدري ما الناسخ من المنسوخ قال ومن يعرف النسخ من المنسوخ قال وما تدري ما الناسخ من المنسوخ ؟ قال لا قال هلكت وأهلكت والآثار في هذا الباب تكثر جدا، وإنما أوردنا نبذة قاليلة ليعلم منها شدة اعتناء الصحابة رضي الله عنهم بالناسخ والمنسوخ في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شأنهما واحد


- عن المقداد بن معد يكرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (ثلاثا) ألا يوشك رجل يجلس على أريكته - أي على سريره - يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه وقبل الشروع في المقصود لا بد من ذكر مقدمة تكون مدخلا إلى معرفة المطلوب يذكر فيه حقيقة النسخ ولوازمه وتوابعه ،

إعلم أن النسخ له اشتقاق عند أرباب اللسان وحد عند أصحاب المعاني وشرائط عند العالمين بالأحكام، أما أصله فالنسخ في اللغة عبارة عن إبطال شئ وإقامة آخر مقامه وقال أبو حاتم الأصل في النسخ هو أن يحول العسل في خلية والنحل في أخرى، ومنه نسخ الكتاب وفي الحديث ما من نبوة إلا وتنسخها فترة ثم إن النسخ في اللغة موضوع بإزاء معنين أحدهما الزوال على جهة الانعدام، والثاني على جهة الانتقال .


أما الناسخ بمعنى الإزالة فهو أيضا على نسخ إلى بدل نحو قولهم نسخ الشيب الشباب، ونسخت الشمس الظل أي أذهبته وحلت محله، ونسخ إلى غير بدل، ورفع الحكم وإطاله من غير أن يقيم له بدلا يقال نسخت الريح الديار أي أبطلتها وإزالتها وأما النسخ بمعنى النقل فهو من قولك نسخت الكتاب ما فيه وليس المراد به إعدام ما فيه ومنه قوله تعلى * (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) * [ 29 مكية / 45 الجاثية ] يريد نقاله إلى الصحف أو من الصحف إلى غيرها ،
غير أن المعروف من النسخ في القرآن هو إبطال الحكم مع إثبات الخط وكذلك هو في السنة أو في الكتاب أن تكون الآية الناسخة والمنسوخة ثابتتين في التلاوة إلا أن المنسوخة لا يعمل بها ،
مثل عدة المتوفى عنها زوجها كانت سنة لقوله * (يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا) * [ 234 / 2 البقرة ] ،
وأما حده فمنهم من قال أنه بيان انتهاء مدة العبادة وقيل انقضاء العبادة التي ظاهرها الدوام وقال بعضهم أنه رفع الحكم بعد ثبوته ،
وأما شرائطه فما دارك معرفتها محصورة


(1) منها أن يكون النسخ بخطاب أنه بموت المكلف ينقطع الحكم والموت مزيل للحكم لا ناسخ له


(2) ومنها أن يكون المنسوخ أيضا حكما شرعيا لأن الأمور العقلية التي مسندها البراءة الأهلية لم تنسخ وإنما ارتفعت بإيجاب العبادات


(3) ومنها أن لا يكون الحكم السابق مقيدا بزمان مخصوص نحو قوله عليه الصلاة والسلام لا صلاة في الصبح حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، فإن الوقت الذي يجوز فيه أداء النوافل التي لا سبب لها مؤقتة فلا يكون نهيه عن هذه النوافل في الوقت المخصوص لما قبل ذلك من الجواز لأن التوقيت يمنع النسخ


(4) ومنها أن يكون الناسخ متراخيا عن المنسوخ وبيان النسخ منتهى الحكم لتبدل المصلحة على اختلاف الأزمنة ،
كالطبيب ينهى عن الشئ في الصيف ثم يأمر به في الشتاء، وذلك كالتوجه إلى بيت المقدس بمكة وهو اختيار اليهود، وكإيجاب التصدق بالفضل عن الحاجة في الابتداء لنشاط القوم في الصفاء والوفاء وكتقدير الواجب بربع العشر الفاضل إلى الانتهاء تيسيرا للأداء وصيانة لأهل النسخ من الاباء

1 – فصل

أنكر اليهود النسخ وقالوا إنه يؤذن بالغلط والبراء وهم قد غلطوا لأن النسخ رفع عبادة قد علم الآمر أن بها خيرا ثم أن للتكليف بها غاية ينتهي إليها ثم يرفع الايجاب والبراء هو الانتقال عن المأمور به بأمر حادث لا يعلم سابق ولا يمنع جواز النسخ عقلا لوجهين أحدهما لأن للآمر أن يأمر بما شاء وثانيهما أن النفس إذا مرنت على أمر ألفته فإذا نقلت عنه إلى غيره شق عليها لمكان الاعتياد المألوف فظهر منها بأذعان الأنقياد لطاعة الأمر وقد وقع النسخ شرعا لأنه ثبت أن من دين آدم عليه السلام في طائفة من أولاده جواز نكاح الأخوات وذوات المحارم والعمل في يوم السبت ثم نسخ ذلك في شريعة الاسلام

2 –فصل

والنسخ إنما يقع في الأمر والنهي ولا يجوز أن يقع في الأخبار المحضة، والاستثناء ليس بنسخ إنما يقع في الأمر من بعد بخلاف وقوع النسخ في الخبر المحض وسمى بعضهم الاستثناء، والتخصيص نسخا والفقهاء على خلاف ذلك


3-فصل

وهو على ثلاثة أنواع :

1 - نسخ الخط والحكم * عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا نقرأ سورة تعدل سورة التوبة ما احفظ منها إلا هذه الآية * (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) *



2 - والثاني نسخ الخط دون الحكم * عن عمر رضي الله عنه قال كنا نقرأ * (ألا ترغبوا الرغبة عنهما) * بمعنى الاعراض عن آبائكم، ومن ذلك * (الشيخ والشيخة إذا زنيا فرجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم) * معناه المحصن والمحصنة


3 - والثالث نسخ الحكم دون الخط أوله أمر القبلة بأن المصلي يتوجه حيث شاء لقوله تعالى عز وجل * (فأينما تولوا فثم وجه الله) * [ 115 مدنية / البقرة / 2 ] فنسخ ذلك والتوجه إلى بيت المقدس بقوله عز وجال * (فول وجهك شطر المسجد الحرام) * [ 144 مكية / البقرة / 2 ] ونظارها كثيرة سيأتي ذكرها في موضعه إن شاء الله


4-فصل
السور التي لم يدخلها ناسخ ومنسوخ هي ثلاث وأربعون سورة منها


(أم الكتاب)، و (يوسف) عليه السلام و (يس) و (الحجرات) وسورة (الرحمن) و (الحديد) والصف) و (الجمعة) و (والتحريم) و (الملك)


و (الحاقة)، و (نوح) عليه السلام و (والجن) و (المرسلات) و (النبأ) و (النازعات) و (الانفطار) و (المطففين) و (الانشقاق) و (البروج) و (الفجر) و (البلد) و (الشمس) و (الليل) و (الضحى) و (ألم نشرح) و (التين) و (القلم) و (القدر) و (لم يكن) و (الزلزلة) و (العاديات) و (القارعة) والتكاثر) و (الهمزة) و (قريش) و (الماعون) و (الكوثر) و (والنصر) و (تبت) و (والإخلاص) و (الفلق) و (الناس(

باب قسمة السور التي فيها ناسخ وليس فيها منسوخ

وعددها أربعون سورة (40) (الأنعام) و (الأعراف) و (يونس) و (وهود) و (الرعد) و (الحجر) و (النحل) و (بنو إسرائيل) و (الكهف) و (طه) و (المؤمنون) و (النمل) و (القصص) و (العنكبوت) و (الروم) و (لقمان) و (الضاجع) و (الملائكة) و (الصافات) و (ص) و (الزمر) و (فصلت) و (الزخرف) و (الدخان) و (الجاثية) و (الأحقاف) و (محمد) عليه السلام، و (ق) و (النجم) و (القمر) و (الامتحان) و (ن) و (المعارج) و (القيامة) و (الانسان) و (عبس) و (الطارق) و (الغاشية) و (التين) و (الكافرون

- باب قسمة السور التي داخلها الناسخ والمنسوخ

وعددها خمس وعشرون سورة (25) أولها (البقرة) و (آل عمران) و (النساء) و (المائدة) و (الأنفال) و (التوبة) و (ابراهيم) عليه السلام) و (مريم) و (الأنبياء) و (الحج) و (النور) و (الفرقان) و (الشعراء) و (الأحزاب) و (المؤمن) و (الشورى) و (الذاريات) و (الطور) و (الواقعة) و (المجادلة) و (المزمل) و (المدثر) و (التكوير) و (العصر)


باب الإعراض عن المشركين


في مائة وأربع عشرة آية (114) هن في ثمان وأربعين (48) سورة أولها:


1 - البقرة: * (وقولوا للناس حسنا) * نسخ عمومها (لنا أعمالنا)


(فإن انتهوا) نسخ معنى لأن تحته الأمر بالصفح (قل قتال) (لا إكراه)

2 - آل عمران: * (فإنما عليك البلاغ) * (منهم تقاة)

- النساء: (فاعرض عنهم) في موضعين (وما ارسلناك عليهم حفيظا) (لا تكلف إلا نفسك) (إلا الذين يصلون)

4 - المائدة: [ ولا آمين ] [ على رسولنا البلاغ ] [ عليكم أنفسكم إذا اهتديتم ] أي أمرتم ونهيتم

5 - الأنعام: [ قل لست عليكم بوكيل ] [ ثم ذرهم ] [ وما أنا عليكم بحفيظ ] [ واعرض ] [ وما أرسلناك عليهم حفيظا ] [ ولا تسبوا ] [ فذرهم ] في موضعين [ ويا قوم اعملوا على مكانتكم ] [ قل انتظروا ] [ لست منهم في شئ ]

6 - الاعراف: (واعرض) (واملي)

7 - الانفال: (وإن استنصروكم) يعني المعاهدين

8 - التوبة: (فاستقيموا لهم)

9 - يونس: (فانتظروا) (فقل لي عملي) (واما نرينك) (أفأنت تكره) (فمن اهتدى) معنى الامهال والصبر

10 - هود: (إنما أنت نذير) معنى أي تنذر (ويا قوم اعملوا على مكانتكم) (وانتظروا)

- الرعد: (عليك البلاغ)

12 - الحجر: (ذرهم) (فاصفح) (ولا تمدن) (انا النذير) (واعرض)

13 - النحل: (فإنما عليك البلاغ) (وجادلهم) (واصبر) مختلف فيه

14 - بني اسرائيل: (ربكم اعلم بكم)

15 - مريم: عليها السلام (وانذرهم) معنى: فليمدد (فلا تعجل)

16 - طه: (فاصبر) (قل كل)

17 - الحج: (وإن جادلوك)

18 - المؤمنون: (فذرهم) (ادفع)

19 - النور: (فإن تولوا)

20 - النمل: (فمن اهتدى) معنى
21 - القصص: (لنا أعمالنا)

22 - العنكبوت: (وإنما انا نذير) معنى

23 - الروم: (فاصبر)

24 - لقمان: (ومن كفر).

25 - السجدة: (وانتظر).

26 - الاحزاب: (ودع أذاهم).

27 - سبأ: (قل لا تسألون).

28 - فاطر: (إن أنت إلا نذير).

29 - يس: (فلا يحزنك) مختلف فيه.

30 - الصافات: (فتول) و (تول) (وما بينهما).

31 - ص: (فاصبر) (إنما أنا منذر) معنى.

32 - الزمر: (إن الله يحكم بينهم) معنى (فاعبدوا ما شئتم) (يا قوم اعملوا) (من يأتيه) (فمن اهتدى) معنى (انت تحكم) معنى لانه تفويض.

33 - المؤمن: (فاصبر) في موضعين.

- السجدة: (ارفع).

35 - حمعس ق: (وما أنت عليهم بوكيل) (لنا أعمالنا) (فإن اعرضوا).

36 - الزخرف: (فذرهم) (فاصفح).
37 - الدخان: (فارتقب).

38 - الجاثية: (يغفر).

39 - الاحقاف: (فاصبر).

40 - محمد عليه السلام: (فأمامنا).

41 - ق: (فاصبر) (فذكر).

42 - المزمل: (واهجرهم) (وذرني).

43 - الانسان: (فاصبر).

44 - الطارق: (فهل).
45 - الغاشية: (لست عليهم بمسيطر).

46 - والتين: (أليس الله بأحكم الحاكمين) معنى.

47 - الكافرون: (لكم دينكم).
48 - نسخ الكل بقوله عز وجل: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) *.في سورة التوبة.
__________________


Idea
نـــ القلوب ـــور
نـــ القلوب ـــور

انثى
عدد الرسائل : 28
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 23/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى