الادمان والعلاج
صفحة 1 من اصل 1
الادمان والعلاج
مشكلة الادمان تواجه المجتمعات العربية
مصطفي النجار
sefodarcham@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26
ابداً لن تنتهي :
ما أكتب ليس مقالاً صحفيا ولا هو نثراً لغوياً إنما هو واقع نعيشه ويتجسد أمامنا وحشاً كاسراً .. ونبدأ بخلاصة القول ثم نسهب بعد الخلاصة...
خلاصة القول أن عقد الثمانينات ارتبط بتعاطي الهيروين في مصر في حين ارتبط عقد التسعينات بتعاطي البانجو والأدوية الصيدلانية المتعددة والمؤثرة في الجهاز العصبي المركزي 0
وللسيطرة على البانجو يلزم تغليط العقوبة على تهريبه أو زراعته والاتجار فيه وتعاطيه ( كما حدث مع الهيروين وكان له أكبر الأثر في انحساره) وزيادة الوعي بأضراره لدى الأطباء ولدى عامة الناس ، هذا بالاضافة الى تعمير المناطق الصحراوية في سيناء والتي تعتبر ثغرات ينفذ منها سهم الادمان الى جسد الشعب المصري0
أما الأدوية الصيدلانية ذات التأثير على الجهاز العصبي المركزي فان صرفها يحتاج الى ضوابط كثيرة حيث لا يجب أن تصرف ألا بوصفة طبية خاصة ، ويمنع صرفها على أساس نصيحة من الصيدلى وتشدد العقوبات على التلاعب بصرف هذه الأدوية وتعامل معاملة الاتجار في المخدرات ، مع عمل كمائن دورية خاصة للصيدليات سيئة السمعة 0
بالاضافة لكل ما سبق يجب النظر الى مشكلة البطالة التي ترمي الشباب في أحضان الادمان والتطرف والضياع والاهم من ذلك إعادة تنظيم المجتمع المصري بالشكل الذي ينقيه من الفساد على كل المستويات ويعيد اليه قيمه وأخلاقه وتماسكه بمبادئه السليمة لصالح أمته دينا ودنيا 0
ومن أكثر الأدوية المستخدمة الكودافين والترونكولاز والتوسيفان والتوسيلار والباراكوديين (البارا) والسومادريلو الكوميتال والروهيبنول (صليبه) والريفوتريل (ريفو – صليبه) والأبتريل والأموتريل والباركينول والايفانول والريبانول والفاليوم 00 الخ)
في مصر كان الإنفاق عام 2001 على المخدرات 23,8 مليار جنيه. و عام 2003 بلغ 26 مليار جنيه.. أما في عام 2004 فيتوقع أن يفوق ال26 مليار جنيه.
أما الوضع في الخليج فهو مخيف : إحدى دول الخليج الصغيرة فيها 20 ألف مدمن مخدرات. 15 % من الشباب و البنات الطلبة يتعاطون المخدرات.
22% من طلبة المرحلة الإعدادية في الوطن العربي يتعاطون المخدرات.
30% من طالبات المدارس يتعاطون البانجو . في شهر لرمضان الماضي مات 40 شخصاً في أحدى دول الخليج الصغيرة نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدر، من بينهم 6 أشخاص ماتوا خلال يوم واحد و 3 من الشباب تحت 18 سنة.
يتعاطى الشباب المخدرات مع الأصدقاء بنسبة 82 %. و في السيارات 45 %. في الحفلات بنسبة 40 % و في الحمامات 25 % و في النوادي الليلية 15 %.
أربعة أسباب تدفع الشباب الي الإدمان :
أصحاب السوء - التفكك العائلي و عدم اعتناء الأهل بأبنائهم- البطالة و الفراغ. ثم ضعف الإيمان في القلوب .
وللبانجو أسماء مختلفة مثل "الماريوانا" "والتكروى" والكيف "والجنزفورى " وهو القمم المزهرة التي تقطف من أعلى شجرة " القنب الهندي" ثم تجفف في الظل وتصحن في شكل بودرة غير ناعمة تتكون من الزهر والأوراق الصغيرة والفروع الرقيقة والبذور والمادة المخدرة في الماريوانا أو "البانجو" تساوي حوالي 2% من الوزن الكلي.
جدول يوضح عدد ضحايا الإدمان في الولايات المتحدة سنويا:
المادة المتعاطون الوفيات
التبغ 65.5 مليونا 430 ألفا
الكحول 15.4 مليونا 110 ألفا
الكوكايين 3,3 ملايين 4.864
الهيروين 980 ألفا 4,820
والمخدرات من الأخطار الجديدة التي استغلها اليهود ابشع استغلال، وبادروا في الإمساك بتجارتها، وهم الآن اكبر تجارها في العالم.
وهي تدر عليهم ارباحاً طائلة، لما تستنـزفه من الناس من الأموال، فالذي يعتاد على المخدر، لو اضطره الامر ان يبيع اهله واولاده ونفسه وعرضه مقابل الحصول على الجرعة التي تعيد له توازنه، لفعل بدون أدنى رادع.
وهو سلاح ذو حدين، فهو من جانب يوفّر لليهود الأموال الطائلة بدون بذل جهود حقيقية، ومن الجانب الآخر ينحدر بالبيوت والمجتمعات التي تتعاطاها الى الإفلاس والفساد والجوع والمرض، بل الى كل أنواع الرذيلة والمهانة، ويشل المتعاطين لهذه السموم عن كل انواع الحركة والبناء، ويحولهم الى مجاميع هدّامة.
ولليهود جماعاتهم التي مهمتها نشر هذه السموم بين المجتمعات الإسلامية وغيرها.. وبين الآونة والاخرى تظهر فضائحهم في هذه المهمة اللاأخلاقية.
نجحت إسرائيل في تحويل النسب الآتية من الشباب إلي مدمنين:
1 ـ90% من الشباب الأولاد من سن12 إلي40 سنة ومن جميع الفئات والمستويات من مهندسين, محامين, محاسبين, ممثلين, مغنين, ضباط, حتي الأطباء.
2 ـ40% من الشباب البنات من سن12 إلي30 سنة وهذه النسبة في تزايد مستمر والغريب أن الجنس اللطيف يدخل علي الهيروين مباشرة.. !
ان المخدرات منتشرة في البلد بشكل لا يصدقه عقل.. حتي المدمنون أنفسهم مستغربون جدا من ذلك.. فمثال علي ذلك, يوجد في الهرم وحده, وأقصد شارع الهرم فقط, ليس فيصل أو الدقي, انما شارع الهرم فقط:
9 تجار هيروين الورقة تباع بـ30 أو50 جنيها.
15 تاجر بانجو الورقة من20 إلي50 جنيها.
20 صيدلية تبيع الكودافين, سيماريل, برونكولاز, وغيرها سعر زجاجة الكودافين مابين50 و70 جنيها.
وللعلم هذا ما أعرفه, ولكن بالتأكيد يوجد تجار آخرون ليس لي تعامل معهم.
تخيل سيادتك كم عدد تجار المخدرات في مصر كلها.. وتخيل كم المخدرات الموجود أو المعروض في مصر كلها؟!
إن البانجو الآن منتشر أكثر من السجائر.
وأقول للأب الذي يريد السماح له بقتل ابنه المدمن: يا أبي بدلا من أن تقتل ابنك المدمن, انزل إلي الشارع واقتل التاجر المسئول عن هذا الإدمان.
ـ المدمن مريض وليس وحشا كاسرا..
ـ المدمن يحتاج إلي من يسمعه ويفهمه وليس من يقبض عليه.
ـ المدمن يحتاج إلي أهل فاهمين وواعين يقفون بجانبه وليس أهل يطالبون بشنقه.
مشكلتكم أنتم المسئولون انكم تحاربون شيئا لا تعرفون عنه أي شيء علي الإطلاق.
ان كل مدمن وكل متعاط ليس سوي دليل قاطع علي نجاح إسرائيل في هزيمتنا.. وفشل كل الأنظمة القائمة في البلد في مكافحة المخدرات وحماية الشعب.
بأن موضوع انتشار المخدرات قد أصبح أمرا عاديا.. الصورة سوداء والآلاف من الشباب تنجرف ويضيع وراء المخدرات.
هناك نوع جديد من المخدرات ـ وهو أكثر خطورة من الأنواع التقليدية ـ ويعرف بحبوب الـ
EXTECY
أو حبوب النشوة أو حبوب الـE كما هو معروف بين الشباب ما بين18 و25 عاما.. خطورة هذا النوع هو أن الشباب عندما يتعاطون تلك الحبوب فهم لا يتعاملون معها علي أنها مخدرات.. بل حبوب للاحتفال والرقص
PartyPills
فتجد من الشباب من هو رياضي أو لا يدخن السجائر أو من هو ضد المخدرات.. ومع ذلك يتناول تلك الحبوب في حفلة أو ملهي ليلي
Disco.
ولذلك فقد انتشرت هذه الحبوب بطريقة مخيفة وفي وقت قياسي لدرجة أنه في تقديري أن70% من الشباب المتعلم في تلك السن أولاد وبنات علي حد سواء قد جرب هذه الحبوب.. وللأسف فكلهم من عائلات مرموقة ومحترمة وأولاد ناس مثقفة في المجتمع.
وذلك إلي حفلات
Rave
التي تقام بانتظام في النوادي الليلية والصحراء ـ وهي أساسا حفلات لتعاطي الـ
E
والاستمتاع والرقص علي موسيقي الـ
Rave.
اذا أردت ياسيدي أن تري حجم المشكلة, فاذهب في يوم جمعة في نحو الساعة الواحدة صباحا إلي
Disco
في مصر الجديدة هناك توجد صالتان للرقص في الصالة الثانية أو
Room
وهي حجرة الـ
Rave
يمكن أن تقول ان80% تحت تأثير الـ
E
مما يزيد صعوبة المشكلة ان هذا المخدر يسهل تهريبه حيث أنها حبوب كالأدوية كما يصعب ملاحقة من تحت تأثيرها.
الدراسات تشير إلي انتشارها بين شباب الجامعات بنسبة تصل إلي 36% إلا أن الواقع يؤكد أنها أكثر انتشارا بين العاطلين.
الدكتور أحمد جمال ماضي أبوالعزائم رئيس المجلس الإقليمي للصحة النفسية لمنطقة الشرق الأوسط أكد في دراسته عن الادمان والعنف ضد الأسرة والتي أجراها علي عينة بحث عددها 65 حالة لمدمنين أكد فيها انتشار الإدمان بين الشباب العاطل.
وأشار إلي أن الادمان يؤدي إلي زيادة الجنوح للعنف لدي المدمنين بل إنها تصل إلي الإقدام علي الانتحار، هذا بالإضافة إلي العنف ضد المرأة والأطفال.
كما أشارت الدراسة إلي انتشار الادمان بين الشباب في القاهرة بنسبة 87،6% بينما تراجعت النسبة خارجها إلي 12،4% فقط.
اللواء مصطفي الكاشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية سابقا يؤكد أن المناخ العام يزيد من حالة الاحباط التي يعاني منها الشباب، مما يدفع هؤلاء الشباب إلي اللجوء إلي المخدرات كوسيلة للهروب من مشكلاتهم وأنه للقضاء علي هذه المشكلة يجب أن تكون هناك استراتيجية متكاملة للقضاء علي تعاطي المخدرات علي أن تسير هذه الاستراتيجية في محورين متوازيين الأول محور مكافحة العرض والثاني هو محور مكافة الطلب، وهذا يتم عن طريق التعليم والتوعية بمخاطر المخدرات ومضارها علي الإنسان والمجتمع ككل.
ويضيف أن افتقاد القدوة داخل الأسرة والمجتمع والمدرسة وزيادة وقت الفراغ وعدم وجود مؤسسات لتمضية وقت الفراغ وأصدقاء السوء وغياب الوالدين وعدم قيامهما بدورهما في الرقابة علي أبنائهما كل ذلك عوامل أدت إلي زيادة الاقبال علي تعاطي المخدرات لذلك يجب أن تتكاتف الجهود لزيادة التوعية بين الشباب من مخاطر التعاطي وكذلك يجب تعديل القانون ومنع حبس المتهمين في قضايا التعاطي لأن الحبس يجعل المتعاطي يفقد مستقبله وعمله ويخرج من السجن مجرما يدمر المجتمع لذلك يجب منع حبس المتهمين في قضايا التعاطي ومعاملتهم علي أنهم مرضي وليسوا مجرمين، مع ضرورة القضاء علي ظاهرة البطالة التي زادت من معدلات تعاطي المخدرات بين الشباب.
كشفت دراسة متخصصة أن إدمان المخدرات يرتفع سنوياً في مصر بنسبة 5% بين صغار السن، وأشارت إلى أن مخدر البانجو يأتي في مقدمة المخدرات التي يتعاطاها الشباب وأنه ينتشر بشكل كبير. وذكرت الدراسة التي أجراها خبراء المركز القومي للبحوث الاجتماعية أن الصبية وقعوا فريسة لمادة راتنجية بالغة الخطورة توجد بكثافة في البانجو والحشيش، ولها تأثير مدمر على الجسم. وأضافت أن نسبة كبيرة من الشريحة جاءت من بين أبناء الطبقة الغنية على عكس الدراسات التي كانت تؤكد في السابق أن نسبة الإدمان ترتفع بين سكان الطبقات الفقيرة والأحياء الشعبية.وأرجعت الدراسة السبب الأول لارتفاع عدد المدمنين بين الشباب إلى الفشل الدراسي وعدم القدرة على استيعاب المعلومات ظناً منهم أن تعاطي البانجو يعيد إليهم التركيز اللازم.
إن رفض المريض للعلاج هو رفض ظاهري، وأن الرفض قد يكون نوعاً من الخوف من الفشل فى العلاج أو اليأس منه ويختفي باختفاء أسبابه. كل مريض فى مجال الإدمان يختلف عن الآخر فى أمور عدة، لذلك فإن توفر أكثر من برنامج علاجي وأكثر من مدرسة علاجية تعطى للمريض فرصة لاختيار النموذج الذي يناسبه حتى لا يضطر للخضوع لبرنامج واحد محدد ومن ثم رفضه.
أنواع العلاج
علاج طبي ( التخلص من السموم )
العلاج النفسي ونقسم إلى:-
أ – علاج نفسي فردى
ب- علاج نفسي جمعي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى